الخميس، 18 يوليو 2013

كيف امنع زوجي من خيانتي

عادةً ما تؤدي العلاقات دوراً كبيراً في إغناء حياة الناس وزيادة تلذّذهم بها. يبني الشريكان فيما بينهما علاقةً تستند على التواصل البنّاء، الدعم والمساواة مع الحفاظ على الشخصية المستقلة لكل منهما. ويتوقع الناس في ظل الإرتباط بينهما وجود ثقة، احترام، صدق ووفاء. كما تملأ العلاقات حياة الناس بالفرح والصحة والراحة.

ولكن من جهة أخرى، قد تسبب العلاقات الإنزعاج والأذى خاصةً في حال التعرض للخيانة. وقد تكون الخيانة إما جسدية أو عاطفية. وعلى الرغم من ذلك، يختلف مفهوم الخيانة من شخصٍ إلى آخر. فعلى سبيل المثال، يمكن لأحد الشريكين إعتبار تصرف معين أو فكرة معينة على أنها غير مؤذية في حين يراها الشريك الآخر كسبب للخلاف والإنفصال.

تعتمد طريقة فهم أو مقاربة الخيانة على ثقة الشخص وقدرته على الصبر والشعور بالأمان في خلال العلاقة بين الشخصين. ولذلك، يجب إعتبار مناقشة موضوع الخيانة بين الشريكين أمراً محرّماً لأنها تساعد على تجنب الضرر العاطفي غير المتوقع والناجم عن الخيانة فيما بعد. كما يجب أن يتشارك الشريكان ما يمكنهم أو لا يمكنهم تقبّله فيما يتعلق بتصرفات بعضهم البعض. بالإضافة إلى ذلك، على كلي الطرفين مناقشة مفهومهما الخاص للخيانة من أجل للوصول إلى قوانين وحدود تحكم علاقتهما. وبعد مناقشة حدود العلاقة، يمكنهما الإتفاق على نتائح تصرفات الخيانة. وبالتركيز على أهمية هذه النتائج، يمكن مساعدة كل طرف على اتخاذ القرار المناسب الذي يؤمّن السعادة للشخص الآخر.

تساعد المشاركة والتواصل على التقليل من النزاعات التي قد تؤدي إلى الخيانة. لا يمكن للشريكين قراءة أفكار بعضهما البعض، وبالتالي فإن النقاشات مهمة لمعرفة مشاعر الآخر والشعور بمشاكله حتى لو كانت صغيرة. كما من المهم تشارك الأحلام والطموحات والأفكار لأنها تضيف الحياة إلى علاقتهما مما يقلل تلقائياً من إحتمالات الخيانة.

يكمن أحد الأسباب المؤدية إلى خيانة الزوج أو الزوجة لشريكهما في عدم الشعور بالإهتمام. لذلك، يجب ان يقدم الشريك لشريكه الوقت ليشعر بأنه متميز ومحبوب. وعدم إعطاء الشريك الوقت والإهتمام الذي يحتاجه، سيدفعه بالتأكيد للبحث عن شخصٍ يمكنه المساعدة في ملء الفراغ الذي يشعر به. وبالتالي، على الشريكين تحديد موعد مع بعضهما البعض مما يضمن إمضاءهما لوقت ثمين مع بعضهما البعض.
بالإضافة إلى تمضية الوقت سوياً، قد تساعد عدم القدرة على التكهن بتصرفات الشريك والتغيير المستمر الذي يطرأ على مساعدة كلاهما في تجنب الخيانة. وعلى الرغم من شعورهما بحب عميق تجاه بعضهما البعض، فإن عدم وجود تغيير أو بريق في العلاقة بينهما قد يؤدي إلى الملل. وسيدفع هذا الملل أحد الشريكين إلى البحث عن الفرح الذي يمكن أن يؤمنه له شخصٌ آخر. لذلك، يساعد القيام بنشاطات ممتعة غير متوقعة أو لا يمكن التكهن بها مع بعضهما البعض في اضفاء السعادة إلى العلاقة.

يتمثل أحد عناصر المهمة لنجاح العلاقة في الثقة المتبادلة. إنه مكوّن أساسي فيما يتعلق بالجنس والإرتباط. فإذا أراد الفرد الحفاظ على ثقة شريكه به، يتوجب عليه تلقائياً تجنب الخيانة. ونتيجةً لذلك، يجب على الشريكين بناء ثقة متوازية بينهما ومن دون إظهار أي نوع من التشكيك من أجل الحفاظ على الوفاء بينهما.

فيتحتم أن تترافق الثقة مع الإبقاء على الإستقلالية. لا يجب على الرجل أو المرأة أن يظهرا حماية مفرطة أو متعسفة فيما يخص سلطتهما على بعض. ومن جهة أخرى، بتوجب عليهما إحترام إستقلالية الآخر وإعطاء بعضهما البعض المساحة للقيام بما يحبّان. فإذا شعر أحد الطرفين بأنه لا يملك الحرية بسبب مطالب الآخر وسلطته، سيبحث عن شخصٍ يمنحه الحرية التي يبحث عنها.

وأحد العناصر الأكثر أهميةً التي تزيد من احتمال الخيانة هي عدم الرضا الجنسي. لذلك، يجب على الشريكين تحقيق ما يؤمن متعة شريكه واحتياجاته باعتبارها أولوية. كما أن تطبيق وتعلم ومناقشة المواضيع الجنسية يساعد على الحفاظ على البريق والسعادة في العلاقة بينهما. وتضمن هذه الحيوية بأن كلي الطرفين لا يحتاجان للبحث عن الرضا الجنسي في شخص آخر غير الشريك.

وعندما يتواجد الحب الحقيقي، يصبح الخوف الأكبر متعلقاً بخسارته، لأن خيانة القلب هي ببساطة مدمرة. وعادةً ما تحد الخيانة من الإيمان بعلاقة ملؤها الحب. وبالتالي، عندما تتلاشى الثقة بين الطرفين، من الصعب جداً استرجاع المشاعر المفقودة. لذلك فإن الوفاء عامل أساسيّ لتجنب إبعاد الشخص الذي نحبه ونخشى خسارته عنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق