والأسوأ أن نفارق الحياة دون ذكرى لأنفسنا أو سند لمن نحب، ولكن هذه المسألة وجد لها الأطباء حلا، فأصبح في الإمكان الإنجاب من الزوج الميت.
ويؤكد دكتور أحمد فرج أخصائى أمراض النساء والتوليد والعقم بمستشفى الخازندارا العام أنه لم يعد هناك مستحيلا في عمليات التخصيب وعلاج تأخر الإنجاب عموما، ولكن المشكلة في الوقت وصراع الإنسان فقد يتوفى الزوج أو الزوجة ويصبح الإنجاب من أحدهما أمرا مستحيلا.
يضيف دكتور فرج أن الجديد في الطب أنه لم يعد هناك مستحيلا فيمكن بتقنية بسيطة الإنجاب من الزوج الميت ببساطة عن طريق حفظ الحيوانات المنوية للزوج في حياته وتجميدها بطريقه معينة في معامل ومراكز التلقيح الصناعي وحفظ الأجنة لاستخدامها في أي وقت ولمدة أعوام قد تزيد عن الخمس سنوات.
ويوضح دكتور فرج أن المشكلة أن بعض حالات تأخر الإنجاب لدى السيدات تأخذ فترة من الوقت نظرا لأن مشكلات العقم عند المرأه أكثر من الرجل وتحتاج لكفاءة وخبرة طبية وقد يحدث لأى سيدة قدر سيئ بوفاة زوج تحبه كانت تحلم بمولود منه سواء كان شابا أو رجلا كبيرا في السن وتلعب الصدفه وحدها في هذه الحالة دور البطولة إذا كان الزوج قد حفظ ولو جزءا بسيطا من حيواناته المنوية في أحد مراكز الحقن المجهري أو المعامل المتخصصه ليفتح أملا جديدا في الإنجاب لهذه السيدة حيث يمكن استخدام حيوانه المنوي المجمد بعد استخلاص البويضات من السيده الراغبة في الحمل وحقنه في البويضات بنفس خطوات ومبادئ التلقيح الصناعي أو الحقن المجهري..
يضيف دكتور فرج أن الفكرة فقط في الاحتفاظ مسبقا بسائل منوى للزوج به عدد ولو قليل من الحيوانات المنوية وتجميده لحين الرغبة في استخدامه.
وأكد أحمد فرج أنه يمكن المحاولة مع الزوجة المتوفية بنفس الطريقة إذا كانت قد حفظت مسبقا عددا من البويضات في المعامل المتخصصة حيث يمكن الاستعانة بها وإجراء عملية حقن مجهري للبويضة مع الحيوان المنوى للزوج بنفس الطريقه السابقه والمتعارف عليه.
إلا أن الوضع في الزوجه المتوفيه يختلف لأن المرأة تنتج عدد محدد من البويضات في حياتها عموما وحتى في حالات اثارة المبيض لزيادة عدد البويضات وزيادة فرص التخصيب المجهرى فانها لاتتعدى من 5 إلى 10 بويضات للمحاوله الواحده في احسن الحالات مما يجعل هناك صعوبه بالنسبة لها في تخزين عدد من البويضات عكس الرجل الذي يقذف في سائله المنوى للمره الواحده ملايين الحيوانات المنويه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق