كثير منَّا يفكر في أخذ إجازة من حياته اليومية، ومن الارتباطات والالتزامات الأسرية، وهو أمر يتساوى فيه الطرفان (الرجل والمرأة)، فلاشك أن كلا منهما يحتاج إلى وقت خاص به منفرداً، أو كما يقول المثل الإنجليزي (اصنع لنفسك وقتك الخاص- me time)، وهو أمرٌ مهمٌ للتخلص من أعباء الزواج التي تتراكم مع مرور السنوات والشهور لتتحول في النهاية إلى سد بين الزوجين غير مبرر ولكنه قد يكون مدمراً.
الغارديان الإنجليزية تسعى لإيجاد حل لهذه الأزمة من خلال استطلاع آراء عدد من الأزواج في بريطانيا حول كيفية تجنب الملل الأسري، الذي يصيب الزوجين ويصنع بينهما حالة من الفتور، وجدت الصحيفة أن هناك عدداً من الخطوات البسيطة التي قد تسهم فعلياً في إزالة حالة التوتر هذه، أولى هذه الخطوات هي ضرورة أن يكون لكل من الزوجين ركن خاص به يخصص له ساعة يومياً للاسترخاء، أو التفكير دون أن يزعجه الطرف الآخر أو الأولاد.
أيضاً وجدت «الغارديان» أن الحصول على قسط وافر من الراحة ليلاً أمرٌ مهمٌ للغاية وهو ما يفتقده الكثير من الأزواج لاختلاف عادات النوم بين الاثنين، فكثير من الأوقات ينزعج أحد الطرفين من تقلبات الآخر أو قيامه خلال الليل مما قد يوقظه من النوم مرات متتالية.
أيضاً الكثير من الرجال (يشخِّرون) أثناء نومهم بصوت قد يزعج زوجاتهم بعد يوم مرهق في العمل، في الوقت الذي قد تتسبب ملامسة الأيدي الباردة خلال النوم إلى استيقاظ الطرف الآخر مذعوراً نتيجة رد الفعل العصبي خاصة أثناء الشتاء.
كل هذه الأعراض وأكثر رصدتها الغارديان في استقصائها حول عادات النوم عند الأزواج في بريطانيا لتقدم نصيحة مفادها أن الحصول على فراشين منفصلين أفضل لحصول كلا الشريكين على قسط وافر من النوم أو على الأقل يمكن ترك مساحة آمنة بين الزوجين كي يحظيا بليلة نوم مريحة، تجعلهما أكثر تقبلاً لمهام الحياة وصعوباتها في اليوم التالي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق