الجمعة، 28 يونيو 2013

هل المكيف يضر الاطفال - الرضيع

هل من الآمن استخدام التكييف حيث يتواجد طفلي؟


تصعب الإجابة الحاسمة في هذا الموضوع. يبدو أن درجات الحرارة العالية لا تحمل تأثيراً ملحوظاً على معدلات الإصابة بمتلازمة موت المهد المفاجئ. غير أن التعرّض للحرّ الشديد قد يؤدي أحياناً إلى الموت جرّاء السخونة المفرطة. لذا، من الهام جداً عدم تعريض طفلك الرضيع للحرارة الزائدة، ومن هنا ضرورة استخدام المكيّف عندما يكون الطقس حاراً.

في إحدى الدراسات التي أجريت في الهواء الطلق، تمّ الربط بين درجات الحرارة الباردة ومتلازمة موت المهد المفاجئ، ولكن مع عوامل أخرى. لذا، لا يمكننا تطبيق نتائج هذه الدراسة على المكيفات وعلاقتها بمتلازمة موت المهد المفاجئ في حال أصبحث الغرفة شديدة البرودة.

غير أننا نعرف أن المكيّفات تساعد على الوقاية من الطفح الجلدي الحراري. كما تلعب دوراً أساسياً في تخفيف حدة الحرارة في المناخ الصعب، مثل الذي تشهده دولة الإمارات ومنطقة الخليج العربي في موسم الصيف. وبما أن المكيّفات تساهم في جعل البيئة الحارة الجافة أو الرطبة أكثر اعتدالاً، فهي بذلك تقلّل من تفاقم بعض الأمراض الجلدية، مثل الأكزيما. هكذا، يعين استخدام المكيّف طفلك على التأقلم مع الأجواء المناخية الحارة.

هل هناك أية مخاطر صحية في تشغيل المكيف بوجود طفلي؟


تشير الأبحاث إلى أن أنظمة المكيّفات قد تشجع على وجود بكتيريا ليجيونيلا. وقد تمّ رصدها في دولة الإمارات، مع أنها قليلة جداً في الدول العربية. ومن الأعراض الخفيفة لمرض ليجيونير الذي تسببه بكتيريا ليجيونيلا:

  • الصداع

  • التعب

  • ارتفاع درجة الحرارة

  • آلام في العضلات.


وفي حالات ليجيونير الشديدة، قد يصاب المريض بالتهاب رئوي.

من ناحية أخرى، نعرف أن الزكام يأتي من الفيروسات. وقد ربطت بعض الأبحاث بين مكيّفات الهواء وارتفاع احتمالات الإصابة بالزكام نظراً لأن المكيّفات:

  • يمكن أن تنشر الفيروس في الأبنية.

  • يمكن أن تجفّف البطانة المخاطية في الأنف، ما يسهّل اختراق الفيروس الجسم وتكاثره.


مع ذلك، أجريت بعض هذه الأبحاث في أبنية المكاتب حيث تكثر أعداد الناس وبالتالي يتّسع انتشار الأمراض، ولم يطبّق أي منها على الأطفال.

كما أن المكيّفات لا تساعد على إزالة الدخان من المنزل. على العكس من ذلك، تساهم في نشر المواد الكيميائية في المكان. لذا، لا ينصح ابداً بالتدخين في غرفة مكيفة، أو في أية غرفة في المنزل، فالتدخين السلبي يزيد احتمالات إصابة طفلك بمتلازمة موت المهد المفاجئ. وإذا أردت أنت أو زوجك التدخين، اخرجا من المنزل لأن التدخين في غرفة أخرى قد ينشر المواد الكيميائية، والتي يستنشقها طفلك.

هل توجد إجراءات وقائية عليّ اتخاذها عند تشغيل المكيّف؟


هناك بعض الخطوات البسيطة التي يمكنك اعتمادها عند تشغيل المكيّف في المنزل، وخاصة في غرفة طفلك:

  • من الهام إبقاء طفلك في درجة حرارة مستقرة وثابتة. فقد تمّ الربط بين الاختلاف الكبير في درجات الحرارة ومتلازمة موت المهد المفاجئ. يستحسن ألا تخرجي طفلك مباشرة من جو الغرفة المعتدل إلى الحرارة الخارجية المرتفعة. يمكنك إقفال المكيّف قبل فترة من خروجكما.

  • من الهام ألا تعرّضي طفلك إلى درجات حرارة شديدة البرودة لأنه سيستخدم السعرات الحرارية والدهون المخزّنة في جسمه لكي يبقى دافئاً.

  • يُنصح بإبقاء الغرفة على حرارة تترواح بين 19/22 إلى 22/26 درجة مئوية.

  • تفقدي حرارة طفلك عبر تحسس بطنه؛ يجب أن يكون دافئاً وليس بارداً ولا حاراً.

  • لا تضعي طفلك مباشرة تحت المكيّف أو المروحة.


ماذا لو لم أرغب في تشغيل المكيّف في غرفة طفلي؟


تستطيعين الحفاظ على برودة جسم طفلك بوضع منشفة رطبة حول مهده أو سريره، أو من خلال إعطائه حماماً دافئاً وليس حاراً، أو بوضع قطعة قماش مبللة على جسمه. غير أن هذه الإجراءات قد لا تنفع في أشهر الصيف الحارة في دولة الإمارات، لذا لا يمكنك الاستغناء التام عن تشغيل المكيّف.
اعرفي أن طفلك حساس على الحرارة وقد يصاب بالسخونة المفرطة بسرعة. ومن علامات الإصابة بالسخونة المفرطة:

  • الاهتياج

  • الارتخاء

  • جفاف البشرة

  • تبليل عدد قليل من الحفاضات

  • انخفاض في منطقة اليافوخ.


احرصي دائماً على إرضاع طفلك الكثير من الحليب أو اللبن لتجنّب إصابته بالجفاف. ولا توجهي المكيّف أو المروحة مباشرة إلى طفلك واتركيها تتحرك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق