من أصعب الخيارات التي يمكن للمرأة ان تفكر بها طريقة من طرق تحديد النسل، فأي نوع من طرق تحديد النسل يتطلّب الكثير من التفكير في الفاعلية والتكاليف والنتائج. تقول ريبيكا بوث، دكتوراه واخصائية ولادة من ولاية كنتاكي، ومؤلفة كتاب The Venus Week: Discover the Powerful Secret of Your Cycle … at Any Age ، " من الهام جدا إستعمال الرياضيات الحديثة في هذه المعادلة. فحبوب تحديد النسل ذات الجرعة المنخفضة الجديدة تختلف جذريا عن الحبوب التي استخدمتها امهاتنا. وهذا ينطبق أيضا على اللولب الذي اختلف كثيرا عن ذلك الذي كانت أمهاتنا تستخدمه".
لذا، أيها أفضل؟ من وجهة نظر الفعالية، يوفر اللولب طريقة أكثر فعّالية في خفض الخصوبة وتقليل النزيف الحيضي. تقول خبيرة الولادة والصحة النسائية كاثرين أوكونيل، " بمجرد تثبيته، تصبح السيدة في آمان بنسبة 99 بالمائة من الحمل، بدون الحاجة للقيام بأي شيء أخر، لمدة 5-10 سنوات على الاقل."
أما بالنسبة إلى الحبة، فمن المحتمل أن تنسى السيدة أمرها من حين لأخر، مما يجعل هذه الطريقة أقل فعالية. "لكن إذا التزمت السيدة بجدول الحبوب بشكل كامل فسوف تحصل على حماية بنسبة 97 بالمائة. ومع الفوائد التي تجلبها حبوب منع للحمل الاخرى مثل تراجع حدة النزيف، لا تشنجات، أقل ظهورا للبثور، ووقاية من السرطان يمكن أن تكون الحبوب أفضل اختيار.
إذا كانت التكلفة هي المشكلة، فحبوب تحديد النسل هي الإختيار الأفضل. فثمنه معقول وهو في متناول الجميع. كذلك يمكن البدء بتناول الحبوب أو وقفها بدون الكثير من التفكير أو التكلفة. من جهة أخرى يحتاج اللولب الى زيارة للطبيب لتثبيته وإخراجه كذلك، وهذا يعني دفع تكلفة زيارة الطبيب والمراجعات وهذا أمر قد يكون مكلفا لبعض النساء.
أما بالنسبة للمخاطر الصحية الفردية، فتقول أوكونيل، "إذا كنت مدخنة وعمرك اكبر من 35 عاما أو تعانين من امراض الشقيقة، فالحبة سوف تزيد من خطر اصابتك بنوبة قلبية أو سكتة – لهذا فأن الحبوب ليست لك. وسواء كنت تخططين للانجاب أو كنت تعانين من نقص الحديد فيجب أن تعلمي بأن بعض الدراسات تحذر من استخدام اللولب المصنوع من النحاس لأنه يزيد من النزيف مما يجعلك اكثر عرضة للاصابة بنقص الحديد الحاد.
يجب استشارة الطبيب المختص دائما سواء كنت ستختارين الحبوب أو اللولب. يجب أن تكوني صريحة وصادقة عند التحدث مع الطبيب عن حالتك الصحية واسلوب حياتك للحصول على افضل اختيار ممكن لحالتك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق