الاثنين، 10 فبراير 2014

هل التقلّبات المزاجية عند الحامل حالة طبيعية؟

 

معظم الأمهات وأفراد الأسرة يستقبلون خبر الحمل بإثارة وراحة النفسية، مهما يحمل الحمل من تعب وإرهاق. ولكن بعض الأمهات يبدأن بالشعور بالحزن والتوتر والخوف من تغيير نمط الحياة أو زيادة الضغوط الحياتية، عما هي عليه أصلا. فما هي أسباب هذه التقلبات المزاجية؟ وكيف يمكن التأقلم معها؟.

 

التوتر والاكتئاب أثناء الحمل


يبدأ القلق من تغير شكل الجسم وسوء المظهر وزيادة الوزن، والتوتر من إحتمال حدوث تشوهات للجنين. ثم القلق من تأثير الحمل والطفل القادم بالسلب على أطفالها، زوجها وعملها والوضع المادي. وبعد أن تبدأ أعراض الحمل المؤرقة مثل الغثيان والقيء، الاجهاد، التبول المتكرر وقلة الرغبة الجنسية، تصاب الأم بالاحباط، وقد تصل بها الأعراض إلى حد الندم على حدوث الحمل لعدم قدرتها على مواصلة حياتها والتكيف مع هذه الأعراض. كما تخاف من آلآم الولادة أو من تجربة سابقة سيئة للحمل والولادة، بالإضافة إلى عدم دعم أفراد الأسرة للأم والوقوف بجانبها ومساعدتها أثناء الحمل والودلاة. وتخشى الحامل إرتكاب أخطاء أو سوء التصرف، كما يقلقها الشعور بالمرض وإمكانية عدم استمرار الحمل وعدم الوصول إلى نهاية سعيدة بإنجاب طفل سليم. وتراود الحامل أحيانا رغبة ملحة في البكاء من دون معرفة السبب، وقد يفيد البكاء في تفريغ الطاقة السلبية والهواجس من جسدها . تصبح الحامل مرهفة الإحساس وأكثر تأثرا بالأحداث التي تجري حولها، فأي موقف أو إنتقاد بسيط يوجه إليها قد يزعجها، وهي تحتاج إلى زوج ودفء العائلة كي لا تشعر بالإحباط .

كيف تتجنبين الكآبة؟


على الأهل والزوج والأصدقاء والطبيب المختص أن يرافقوا الحامل طيلة فترة حملها، ويوضحوا لها أنهم مستعدون دائما لمساعدتها، مما يرفع معنوياتها ويزيد ثقتها بنفسها. فيقلّ خوفها تدريجيا من مرحلة الولادة، وتتخلص من الشعور بالفراغ العاطفي الذي يؤدي إلى كآبة الحمل .وبعض الحالات تحتاج إلى العلاج بواسطة معالج نفسي وطبيب نساء وتوليد. حيث يتم إجراء تحليل للحمل وعرضه على المريضة مع دعمها نفسيا، وهنا تبدأ الأعراض الكاذبة للحمل في الاختفاء تدريجيا. لكن يجب إستمرار المساندة النفسية للمرأة وإقناعها بالأمر ومساعدتها على إحتماله. أما المرأة التي تقاوم العلاج، ويتكون لديها إعتقاد راسخ لا يتزعزع بوجود الحمل، فهي بحاجة الى العلاج بواسطة مضادات الذهان.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق